مدونة
وليام ضو

من الستينات حتى اليوم، كيف تطورت الموسيقى اللبنانية؟

لطالما كانت الموسيقى مجال أساسي للساحة الفنية بلبنان والعالم العربي، وصّلنا للعالمية من خلال الأيقونة فيروز، وعبّر عن ثقافتنا الحلوة بكل أوقاتها. فخبرونا، انتو جاهزين لرجعة للماضي والزمن الجميل؟ من العصر الدهبي والستينات والألفية، تأئرت الموسيقى بلبنان وتغيرت كتير. بهالمقال، خلونا نشوف سوا كيف تطورت الموسيقى اللبنانية من الستينات حتى اليوم. 

تعتبر الستينات العصر الدهبي بالموسيقى اللبنانية، الكل بيرجعله بحسّ من النوستالجيا والحنين للماضي. تميزت الموسيقى بهل فترة بالشاعرية الغنائية والمسرحيات الغنائية، مع أيقونات بارزة على المسرح متل وديع الصافي وفيروز وصباح وغيرن. وتعتبر هالنوعية من الموسيقى من الأقرب والأكتر تأثيراَ بعواطف اللبنانية لحد هلق. 

بالرغم من تميز موسيقى الستينات بالصوت التقليدي، بس هالشي ما منع من تداخلها مع أنواع موسيقية مختلفة غيّرت بالمشهد الموسيقي اللبناني. ومن أبرز الفنانين اللي أبدعوا بهل منحى هي ميادة الحناوي، اللي كان عندها أسلوب فريد بيجمع بين الموسيقى اللبنانية والفرنسية بالألحان والكلمات وحتى الأسلوب الغنائي. وكان أسلوب الموسيقي “الفرنسي-اللبناني” متقدم عن عصره بالمشهد الموسيقي. 

خلال السبعينيات، بلش أسلوب الموسيقى الغربية يتسلل على المشهد الموسيقي بلبنان. هالشي أدى لتنوع بالمجال، بين الفنانين المحافظين على الأسلوب التقليدي، والفنانين اللي تميزوا بأسلوب ومزيج عربي-غربي جديد على الساحة اللي خلق نوعية أصوات فريدة أعجبت جمهور أوسع وشامل أكتر. الأغاني تنوعت بالمشهد بين أعمال فنية متل “بلغي كل مواعيدي” لملحم بركات وجورجيت صايغ، و”Do You Love Me?” لعائلة البندلي. 

بلشت الترندات العالمية تظهر بشكل أكتر بحلول الثمانينات، مع ألحان الأخوين الرحباني الشهيرة ومزيج من الديسكو للفنانين غير. وبهل فترة، مسرحيات الأخوان الرحباني الغنائية المتعلقة بالحرب الأهلية قرّبت تخلص، متل “المؤامرة مستمرة” (1980) و “الربيع السابع” (1981) للجيل الأول من الرحباني، و”فيلم أميركي طويل” لزياد رحباني بال 1980. 

وقت التسعينات، بلشت بعض الأسماء اللي بتتمتع بشعبية كبيرة بالمنطقة اليوم تنشهر وتنعرف أكتر بالساحة الفنية، فنانين متل نجوى كرم، وائل كفوري، وإليسا. وشهدت هالفترة من الموسيقى توجه على الرومانسية وأغاني الحب اللي كسحت الراديو والحفلات الموسيقية.  

والتنوع الموسيقي فتح المجال لأنواع موسيقى أوروبية لتدخل على لبنان بعد الحرب، وتحديداً موسيقى الرقص الإلكترونية (EDM) متل الهاوس وال Tech  والموسيقى التجريبية. هالنوعية من الموسيقى الصاخبة دخلت كتير بمشهد السهر والملاهي الليلية المشهورة ببيروت اليوم. 

ومع بداية الـ 2000، أخدت الموسيقى اللبنانية منحى حديث بيشبه اللي منسمعوا اليوم، بيجمع القديم والتقليدي بالجديد، وبيخلط الموسيقى الشرقية مع الغربية.

شوفوا كمان، من أرشيف الزمن الجميل، ١٦ صورة نادرة لجورجينا رزق