إذا طلعتوا ع منطقة كفرحونة بجزين، أكيد رح تسمعوا بهالجوهرة: قصر فريد سرحال الأثري ! عبارة عن قصر للنائب الراحل الدكتور فريد سرحال بكفرحونة، تميز بعمارتو الشرقية والزخارف والمنحوتات والقطع الأثرية اللي جعلتو متل المتحف. بلشت أعمال البناء سنة ١٩٦٧على أرض خصبة من كروم العنب. ولكن للأسف وقف البناء فيه بسبب الحرب الأهلية من جهة ووفاة سرحال من جهة تانية سنة ١٩٩٥.
ما كان فريد سرحال رجل عادي! كان عندو طموح بيساع الدني! انو يبني شي نهار تحفة فنية فريدة بتحاكي كل العصور والحضارات، وبتعبر عن جمال وتنوع فن العمارة بكل العالم. وحبو للفن المعماري وخصوصاً الشرقي أخدو ع كتير بلاد. وضلّ ع مدار ٣٠ سنة يجمع تحف وقطع أثرية من كل بلد بيزوره ع أمل يضيفوا على قصرو الفريد.
قرأ ميات الكتب عن العصور القديمة، وزار أوروبا الشرقية، الشام، الهند، مصر، والشرق الإسلامي كلو. جاب كتير أنتيكا وتحف من رحلاتو، السجاد العجمي من طهران، الخشبيات من تركيا، حجارة البازلت من سوريا، الحجر الأزرق من أفغانستان، ومن البسطة ببيروت جاب الأراكيل اللي زيّن فيها القصر.
وهيك حجر فوق حجر، قصر فريد سرحال تحول لتحفة فنية وموزاييك معمارية بتاخدكن بغرفو، قاعاتو، وكل زاوية فيه رحلة بالزمن لتشهدوا ع مختلف الحضارات الغنية. بتلاقوا بعمارتو مزيج من الحضارات الرومانية، والإيرانية، والهندية، والعربية، وبيغلب عليه الأسلوب الإسلامي والأندلسي، من التحف اليدوية، النقشات، و الأشعار العربية المحفورة ع حيطانو.
للأسف، القصر اليوم غير مكتمل، وسرحال غمّض عيونو للأبد قبل ما يشوف حلمو تحقق. ولو يعرف سرحال انو هالقصر الإستثنائي صار اليوم صرح معماري متل المتحف، بيجذب كل الزوار من وين ما كان، وكل محبي فن العمارة بس ليشهدوا ع جمالو وعظمتو الفريدة!
خبرونا، حبيتوا قصتو؟
شوفوا كمان، متحف ال١٠٠ بيت بالبترون، شو قصة متحف هنري لوسيان؟
جميع الصور مأخوذة من موقع المصور Roman Robroek.