بوسط جبال لبنان المخباية، في ضيعة منسية إسمها “مغارة عبيد”، ذكرى من زمن الماضي. كانت هالضيعة بالزمان عامرة بالناس والحياة، بس شوي شوي صارت منسية، بيوتها الحجر صارت خراب، وصارت مأوى لطير الغراب. بس تفوتوا على هالضيعة رح تشوفوا البيوت المندثرة بس مش رح تصدقوا، في مفاجأة غريبة: في عيلة بعدها ساكنة بهالضيعة المهجورة، “بيت طوق” يلي عايشين حياة على البركة وبقلب الطبيعة.
Credits: Lebanon Weather Forecast – LWF
أراضي هالضيعة ملك دير “سيدة ميفوق”، اللي بقضاء جبيل. إسم الضيعة، “مغارة عبيد”، غريب شوي وبدل على تاريخ غامض ومعقد ما منعرف عنو شي. معقول تكون هالضيعة كانت ملك لبيت عبيد بالزمان وشو صار فيهن اليوم ويلي اختفوا؟
Credits: Saydet-Ilige Mayfouk
بعمق قلب الضيعة، وسط أنقاض البيوت الحجر، ساكنة عيلة “بيت طوق” بعدها، وجوهن المحفورة بتحكي حكايات حياة عاشينها على البركة بقلب الطبيعة، هني سكان الضيعة الوحيدين.
هالعيلة عايشين حياة مليانة بأشغال الفلاحة البسيطة، تربية المواشي، وعيشتن منعزلة عن العالم. حياتن متناقضة مع صخب الحياة العصرية، وبتذكرنا بزمن كان في الناس يلاقوا الراحة بحضن الطبيعة والأرض.
اكتشفنا هالضيعة من خلال فيديو مميز عالتيكتوك عملو جورج غصين، صانع محتوى لبناني، تحمس يخبرنا عن حكاية ضيعة منسية، لهيك قرر جورج يكتشف أسرار “مغارة العبيد” بنفسو.
إذا شي نهار قررتوا تزوروا هالضيعة، الطريق عليها وعرة، ما فيها زفت، وبتشهد على عزلة الضيعة، بس، جمال هالمحل رغم بساطتو وغموضو بخليكن تكفو طريقكن.
عم تتخايلوا من زمان كانت هالضيعة مركز للزراعة، وحقولها مليانة بالمحاصيل والمواشي وكانت مليانة بالسكان بس شو صار وليش اندثرت البيوت هيك؟ ما حدا بيعرف بالتحديد شو صار.
Credits: أبناء سيّدة إيليج / ميفوق-القطّارة
ضيعة “مغارة عبيد” واقفة كرمز لزمن منسي وبتتميز بطبيعتها وأرضها الحلوة يلي بتخبر عن تاريخ لبنان وتاريخ قرية ميفوق من خلال بيوتها المندثرة وطريقها الوعرة.
بتوصلوا على هالضيعة من خلال طريق ميفوق من عمشيت طلوع، بتقطعوا بضيعة غرفين وبعدين بتكفوا لتوصلولها بدكن حوالي ٢٥ دقيقة.
عنجد نايالن العيلة يلي عايشين بعدن فيا، هيك حياتن بسيطة وبعيدة عن العالم كلو وعن مشاكل وهموم الحياة المادية، ما أجمل هالعيشة وهالمنظر وراحة البال.