مدونة
ميليسا سليمان

شو الفرق بين إهدن زغرتا!؟ شوفوا معنا

إنت من زغرتا أو من إهدن؟ هالسؤال دايمًا منسألو، بس ولا مرة فهمنا الجواب. كتار عندهن مفهوم إنو إهدن وزغرتا هني مدينة وحدة، مع إنو إهدن بلدة بأعالي جبال لبنان الشمالية، وزغرتا مدينة ساحلية قريبة من شطوط طرابلس.

كل سنة، الزغرتاويي بيحضروا حالن بأول الصيفية ليطلعوا على بيوتن بإهدن. كل زغرتاوي عندو بيت بإهدن بيصيف في وبيرجعوا بشتو بزغرتا، هيك حياتن.

إهدن وزغرتا، منطقتين مرتبطين ببعض بصلة خاصة. كل صيف بتتكرر نفس القصة: أول ما بيوصل شهر حزيران، زغرتا بتفرغ من أهلها اللي بيطلعوا على إهدن ليروقوا أعصابن. بيتركوا وراهن المدينة والعجقة، وبيروحوا على حضن الطبيعة.

بتضل إهدن مليانة بالزوار لحد ما يجي شهر تشرين، بيرجعوا الزغرتاويي على زغرتا، وبتصير إهدن فاضية من الناس. هيك بتمشي الدورة كل سنة، طالعين ونازلين، وهيدا الشي صار جزء من التراث الإهدني.

من حزيران لتشرين، بتتحول إهدن من قرية رايقة لمدينة مليانة ناس، وزغرتا بتصير فاضية. بس مع أول شتوة، بنشوف العكس، إهدن بتصير فاضية وزغرتا مليانة.

شو الفرق بين إهدن زغرتا!؟ شوفوا معنا

هالانتقال السنوي يلي بيبلغ 25 دقيقة بس ما بيأثر بس على عدد السكان، بل كمان بيأثر على الحياة الاقتصادية والاجتماعية المنطقتين. بزغرتا بتنتعش الحياة اليومية بالشتوية، وبإهدن بتزدهر الأعمال المرتبطة السياحة بالصيفية.

بالنسبة للأهالي، هالانتقال صار جزء من حياتن. بيستعدولو من كل النواحي، من تجهيز البيت بإهدن لترتيب الأمور بزغرتا. هيدا التبادل بين المنطقتين خلق تراث إجتماعي غني ويعتبر نموذج فريد من نوعو بلبنان.

هالظاهرة خلقت تحديات كمان، متل الضغط على البنية التحتية بإهدن خلال الصيف، أو الشعور بالفراغ بزغرتا بهالفترة. بس مع الوقت، صار في إدارة أفضل لهالموضوع.

بالنسبة للشباب، هالانتقال بيفتح فرص جديدة. كتير شباب بيشتغلوا بقطاع السياحة أو الخدمات بإهدن خلال الصيف، وبرجعوا على زغرتا بمشاريع جديدة.

إهدن وزغرتا، قصة حب، كل وحدة بتعطي التانية طعمها الخاص. وهيدا اللي بيخلي المنطقة كلها مكان جذاب للسياحة والاستثمار، حب أهلها لي ما إلن قلب حتى يغادروها.

بالنسبة لكل زغرتاوي، إهدن هي الجنة، المكان يلي بيشتاقوا يرجعولو كل صيف. بيحكوا عنها بكل فخر، وبيقولوا عنها “أجمل منطقة بلبنان”. أما بالنسبة لأهالي إهدن، بيوتن الصيفية عندها مكانة خاصة، وبيستثمروا فيها كتير وحتى أكتر من بيوت زغرتا، مع إنو بقضوا وقت بزغرتا أكتر.

هالانتقال السنوي بين المدينتين خلق تراث اجتماعي قوي، وبيظهر مدى تعلق الأهادنة بمنطقتن.

كل الحب لإهدن الحلوة وأهلها!

شوفوا كمان، أهضم المواقف للممثلة باميلا الكيك.