جرجوع، هالضيعة اللي بتسحرك بجمالها الطبيعي وبساطة أهلها، وحدة من جواهر منطقة النبطية، قاعدة بين ضيعة عربصاليم وعين بوسوار، وبتعلا لـ800 متر عن سطح البحر. جرجوع مشهورة بزراعاتها المتنوعة، من التفاح والزيتون للحبوب والخضار، وبتروي أراضيها مجموعة من الينابيع، منها عين الضيعة، عين إم يونس، ونبع اللآلئ.
بتحكي جرجوع قصة طويلة عن الهجرة. أهلها تركوا الضيعة من أواخر القرن التاسع عشر وراحوا لبيروت والمدن الكبرى. حققوا نجاحات كتيرة بالخارج ووصلوا لمراكز مهمة. ومن قصص إسمها، في ناس بتقول إنو من أصل فرنسي وناس تانية بتقول إنو عبري أو فينيقي وبيعني “الأقرع” أو “الحليق”، وبالنهاية، الإسم بقي غامض بس محمل بجذور عميقة وتاريخ طويل.
جرجوع مخباية بين جبالها آثار ومغاور، خاصة بمنطقة الشير. فيها أقنية مي يقال إنها من إيام الملكة زنوبيا وكانت بتوصل المي لصيدا. جرجوع كمان بتطل من تلال جبل مليتا، ومحاطة بغابات من شجر البلوط على مد عينك والنظر.
من النشاطات اللي ممكن تعملها، جرب تروح على مطعم هوا جرجوع، تشوف الجبال الخضرا وتاكل من أكلن الطيب. وإذا كنت بتحب الطبيعة، نبع الطاسة هوي المكان المثالي لقعدة بالطبيعة رايقة على صوت المي.
هالضيعة مقصد للناس اللي بتحب تهرب من شوبات الصيفية وتدور على الهدوء بين أحضان الطبيعة. جرجوع، تاريخها مليان قصص، من مطاحنها القديمة ومعاصرها اللي ع ضفاف نهر الطاسة، لصناعة الفخار وزراعة الزيتون، وكل عين وناووس ونبع بيحكي جزء من تاريخها.
ومع إنو جرجوع تعرضت مؤخراً للضرب وعم تمرق بأوقات صعبة… كل الأمل إنو ترجع تفتح بيوتها لأهلها وترجع تعج بالناس والقرايب والسواح، ويرجعوا يشموا ريحة ترابها.