اشيا منحبها
سارة ترحيني

سباق الحمير بضيعة روم… والرابح الحمار ”مكركب“

روم، الضيعة الجزينية اللي بتشتهر بجبالها الخضرا وهواها النضيف، ما بيمرق صيف إلا وبيدخل الفرح ع ساحاتها. من عقود طويلة، كان الحمار جزء أساسي من حياة القرويين، ومع الوقت تحوّل حضوره لاحتفال سنوي بيجمع أهل الضيعة وناس من كل المناطق. سباق الحمير صار حدث مميّز بضيعة روم ما في متلو بلبنان كلو، بيجمع التراث بالضحك والمنافسة الحلوة.

هالسنة، وبعد غياب طويل بسبب أوضاع البلد، رجع سباق الحمير يلوّن شوارع الضيعة ويرجع معها روح الاحتفال الشعبية. هالتقليد بلش سنة 1963، وكان لتقدير الدور الكبير اللي كان يلعبه الحمار بمساعدة أهل الضيعة بأشغالن الزراعية، ونقل البضايع ع الدروب الصعبة، وحتى بحراثة الأرض.

رئيس البلدية جوني سليم حداد قال لـ”النهار”: “سباق الحمير هو عرس تقليدي بالضيعة، وفي صلب أولويات برنامجنا الانتخابي كان العمل ان نعيد أحياء مهرجانات الكرمة السياحية يلي تتميز بسباق الحمير، ويلي لا يوجد متلو بالمنطقة وربما بكل لبنان”.

(تصوير أحمد منتش، النهار)

المشهد كان مليان حياة… ناس من روم ومن ضيع جزين وصيدا والنبطية وبيروت اجتمعوا بالساحة، يستقبلوا الحمير المزيّنة بأقمشة ملوّنة ومطرّزة، برفقة 12 فارس. وسط أنغام الموسيقى وضحك الجمهور، مشيوا الحمير مسافة تقريباً 220 متر رايح جايي.

حتى الأسماء كانت بتضحك، متل: نسونجي، شايف حاله، مين قدك، مكركب، جهلان، أبو مخطّة، فركوح أفندي، وغنوجة بيا.

(تصوير أحمد منتش، النهار)

الجولة الأخيرة كانت الأكتر حماسية، وربح فيها علي سلامة على حماره “مكركب”، وحمل الكأس مع جايزة 100 دولار، بينما “مكركب” طلعلو ميدالية. أما آخر حمار وصل بعد ما طول كتير، فكان نصيبه كيس شعير.

خبرونا، كنتوا بتعرفوا عن سباق الحمير؟ وشو في تقاليد بضيعكن مش معروفة كتير؟ 

شوفوا كمان، الأكل الزايد بالمطعم مش للكب…صار فيكن تطلبوه وبنص السعر هون!