بوظة القش الطرابلسية مش متل البوظة أو الآيس كريم يلي منعرفها اليوم، هي بالأصل ليموناضة متلّجة، صارت علامة من علامات طرابلس وأحلى مشروب بارد بالصيف.
القصة بترجع لزمانات وقت ما كان في برّادات ولا كهربا. كانوا أهل طرابلس يعصروا الليمون الحامض الطازة ويضيفوا عليه مي وسكر، بعدين يحطّوا هالخليط ببرميل خشب محاوط بالتلج والملح. البرميل كان ينبرم بإيدين ليضل الخليط عم يبرد ويتجمّد شوي شوي. الليموناضة بتبرد وبتبلّش تتجمّد، بس القوام بيضل طري أكتر من البوظة الجامدة.
ومن ورا هالطريقة نولد اسم “بوظة القش”، لأنو كانوا يسكبوها ببرميل كبير،” يقشوا” البوظة من جواته، ويتقدّم بالكبايات مع شلمونة. اليوم تغيّرت الظروف، وصار في برّادات حديثة بتسهّل الخبرية، بس الطعم بعدو متل أيام زمان.
في ناس بيحبّوها بوظة لحال بالكباية، وفي ناس بيفضّلوا بقلب كعب الكباية ليموناضة باردة. بوظة القش إلها نكهة خاصة لأنو السكر فيها خفيف وما بتغلب الطعم الطبيعي للحامض. هالشي بيخليها منعشة وبترد الروح، خصوصي بالشوب إنتو وعم تتمشوا بالسوق الشعبي.
وين فيكن تدوقوا هالطعم الأصيل؟ بعد في كتير محلات بطرابلس بتحافظ ع هالتقليد، خاصةً بمنطقة المينا. من أشهرها “بوظة هدلا“ أو “بوظة أشئش“، يلي بعدا بتقدّم ليموناضة طبيعية بتذكّركن بأيام زمان
بوظة القش مش بس بوظة، هي قصة مدينة، نكهة متوارثة، ورمز من رموز الضيافة الطرابلسية. خبرونا، رح تجربوها المرة الجاية؟