مدونة
ميليسا سليمان
This article is also available in English. Switch Language

للحبّ الأول…كارمن لبس بفيديو مؤثر عن زياد الرحباني!

بعد شهرين على رحيل الملحن والمؤلف المسرحي اللبناني الأسطوري زياد الرحباني، شاركت الممثلة كارمن لبس تحية مؤثرة على إنستغرام.

الفيديو بيظهر لبّس عم بتفتش بصندوق وصور قديمة، عم ترجع بذكرياتها لسنين جمعتها مع زياد الرحباني. وهي عم تقلب كل صورة، بتشارك أفكارها الشخصية والعميقة عن الماضي، والحب اللي عاشوه، والوجع اللي بعدو موجود بعد فقد زياد، حبّها الأول.

بتعرف بس تعيش وهم أنك طويت صفحة حبك الأول وفجأة تكتشف أنو الصفحة بعدها مفتوحة مع جروحاتها؟ صرلي سنين عم بقول تخطيت بس بنفس الوقت عم بسأل “ليه؟”


آخر ليه كانت “ليه ما بدك تشوفني؟” عرفت بعدين وبعد فوات الأوان أنو ما بدك شوفك هيك. يمكن ما كان بدك تشوفني وأنا عم شوفك هيك. 


اشتقتلك. وعرفت إنك اشتقتلي بس ما قلتلي. قالولي بقيت تسأل عني بس يا ريت سمعتها منك. قلتلك بغيابك فضي البلد… بس شي انت رحت حسيت أنا فضيت. حسيت كل شي بقي معلّق. أسئلة ما حدا جاوب عليها وذكريات ما حدا قادر يمسحها. كنت أهرب من سيرتك مش لأن ما بدي ياها، بس لأني بخاف حسّ إنه بعدا أحلى سيرة. كل شارع، كل زاوية، كل مطرح، بذكرني فيك… حبيتك وبعدني… وبعدا كل الجمل عم تنتهي فيك.

كارمن لبس وزياد الرحباني عاشوا علاقة شخصية وثقافية عميقة استمرت لأكتر من 15 سنة. ورغم إنو حبّهن ما تكلل بزواج رسمي، لبس وصفت العلاقة بـ”زواج شفهي،” وركزت على الارتباط العاطفي العميق بيناتن.

لبّس، الممثلة اللبنانية القديرة، وزياد، ابن الفنانة الأسطورية فيروز، كانوا شخصيات مؤثرة بالمشهد الفني اللبناني. شراكتن ما كانت بس دليل على حبهن الشخصي، كمان ع التعاون الفني بينهن. لبّس ظهرت بمسرحية زياد الغنائية نزل السرور (1974)، وقدمت أداء معه، وخلّت حياتن المهنية والشخصية متشابكة ببعضها.

زياد كمان ألّف أغنية بلا ولا شي سنة 1985 لكارمن، ليعبر عن شدة وتعقيد علاقتن بالبداية. الأغنية بعدها من أشهر أيقوناته، ومعروفة بعمقها العاطفي وأهميتها بالموسيقى اللبنانية.

لبّس أكدت إنو الأغنية عنّها بمقابلة مع هشام حداد.

تأثير زياد الرحباني على الموسيقى والمسرح اللبناني ما في حدا ينكرو. من خلال ألحانه، مسرحياته، والذكريات اللي تركها مع اللي عرفوه، أعماله بعدها بتلمس أجيال.

تحيات متل تحية كارمن بتذكرنا إنو فنّه مش بس عبقري، كمان شخصي وعميق، وبيلمس قلوب اللي عاشوه عن قرب. وحتى بعد رحيله، إرثه حيّ. سواء بأغانيه الخالدة أو بالقصص والمشاعر اللي ألهمها.