اشيا منحبها
ميليسا سليمان
This article is also available in English. Switch Language

ضوء في ظلال الخراب: ما تفوتوا معرض علي شمس الدين بالجميزة!

بعالم مثقل بجراح الحرب، بيحوّل الفنان اللبناني علي شمس الدين الألم لأمل بمعرضه “ضوء في ظلال الخراب” ببيروت، ولازم كل محبي الفن وأي حدا بدو تذكير بقوة الإبداع والصورة يزوروه.

بيفتح المعرض من 25 أيلول لحد 11 تشرين الأول بـ ART DISTRICT لماهر عطار بالجميزة. هو دعوة للتأمل بالجمال، البقاء، والروح الإنسانية.

ببيان المعرض، عبر شمس الدين بكلمات مؤثّرة عن لوحاته وشو بتجسّد:

في أزمنة الرماد، حين تشتعل الأرض ويتشظّى الهواء، وحيث تنكسر المدن تحت مطارق آلهة الحروب، ويحفر الموت في وجوهنا خطوطه السوداء، أبحث عن اللون كفعل حياة، عن الضوء كصوت خفي ينجو من الظلام.


في هذه اللوحات، ﻻ أُقارب الشر كما هو في حقيقته، قاتمٌ وقاتلٌ وعنيف، ٌ فهو عصي على أي تجسيد. بل أحاول تمثيل ما ينجو منه، وما ﻳُرى في أعين الواقفين على أرجلهم رغم ثقل الدمار، أولئك الذين فقدوا كل شيء، دون أن يفقدوا قدرتهم على الحلم.


هي محاولة اﻹقتراب بخجل واحترام، من الذين يعبرون الحروب بأجسادهم الهشة وأرواحهم التي لم تنكسر. من اﻹنسان حين يكون ضعيفاً وﻻ يركع، ومن الجمال حين ينتصر على البشاعة ويختار البقاء في غبار هذا الخراب الكبير، يشتبك اللون مع العنف في حوارٍ نازف وخفي، تاركاً ندوبه على سطح القماشة البيضاء، حيث الحب واﻷمل والضوء، آخر ما تبقى لنا في وجه هذا السواد المقيم…”

بدل ما يواجه الشر بوحشيته وقساوته، بيركّز شمس الدين على اللي بيضلوا واقفين: اللي بيصمدوا، بيحلموا، وبيتمسّكوا بالأمل وسط الدمار. المعرض لاقى إشادة من النقاد اللي أثنوا على قدرته إنو يحوّل المأساة لأعمال فنية مؤثّرة.

لوحات شمس الدين مليانة ألوان، تجريدية وهندسية، وهي بتستعمل اللون لتواجه العنف والظلام. كل قطعة فنية بتدعو الزوار ليشهدوا على الصمود وانتصار الجمال على المأساة.

علي شمس الدين خريج الجامعة اللبنانية (BFA 1982)، ترك بصمة كبيرة بالإنتاج الثقافي العربي. اشتغل بالرسم، التصميم، والنشر. كان مدير مؤسسة فكرة (2012–2016) وشارك بالعديد من الصحف والمشاريع الثقافية بلبنان والخليج.

من خلال عمله بنشر كتب الأطفال، بما فيها سلسلة “مين أنا”، نال جائزة اليونسكو (1994) وجائزة الشارقة الدولية للكتاب (1996).

مع معارضه بلبنان، الكويت والسعودية، شمس الدين بعدو عم يبهر الجمهور بقدرته على تحويل الدمار لجمال حيّ وتجريدي. “ضوء في ظلال الخراب” بيذكّرنا إنه حتى بعد الظلام، الضو بيشقّ طريقو من جديد.

زرتوا معرض علي شمس الدين؟ خبرونا شو رأيكن بالأعمال الفنية!