مدونة

أخيراً…ساعة السرايا الحكومي ببيروت رجعت للحياة!

ساعة السرايا رجعت تشتغل، ومعاها رجعت شوية من روح بيروت. بعد سنين طويلة من التوقّف، الدولة قررت ترمّم الساعة التاريخية لترجع من جديد.

هالساعة المعروفة بالساعة الحميدية، إلها مكانة خاصة عند البيروتية، مش بس لأنها من أقدم معالم المدينة، بس كمان لأنها جزء من ذاكرة العاصمة وهويتها.

هالساعة تم إنشاؤها سنة 1897 مقابل السرايا الحكومية، تكريماً للذكرى العاشرة لتولّي السلطان عبد الحميد الثاني الحكم. بلدية بيروت كانت ورا المشروع، بإشراف المهندس يوسف أفتيموس، لتكون من أبراج الساعات العثمانية المنتشرة وقتها بهدف ضبط الوقت وإظهار مظاهر التقدّم والحضارة.

للأسف، الحرب اللبنانية سبّبت أضرار كبيرة بالساعة، لكن الرئيس الراحل رفيق الحريري اتخذ قرار ترميمها ورجعها جزء حيّ من قلب العاصمة. واليوم، بعهد رئيس الحكومة نواف سلام، ساعة السرايا رجعت تشتغل بكاملها.

فرحة كبيرة بإحياء رمز للتاريخ والتراث، وهوية بيروت!