اشيا منحبها
Layal Al Masri

محلّ تياب مجاني ببيروت؟

بلفتة انسانية حلوة ومتواضعة، قرّرت الصحافية اللبنانية شيرين قباني تفتح محلّ خيري بوزّع التياب المستعملة للعيل المستورة والمحتاجة طول السنة. المحلّ موجود ببيروت – برج أبو حيدر وإسمه تياب العيد.



بلّشت الخبريّة بشهر رمضان من كم سنة من مبادرة شخصية من صفحة شيرين على موقع فايسبوك بتدعي الناس يتبرّعو بالتياب اللي ما بدن ياها لأشخاص بحاجة الها وهيّ متسعدّة تروح وتجمعن بيت بيت. ومن حلم صغير، صار المحلّ مش بس مخصّص لعيد أو مناسبة، بالعكس بيستقبل بشكل يومي التياب وبوزّعها عالمحتاجين بشكل عشوائي.



والحلو بالموضوع انو المساعدات بتتوزّع لكلّ الأشخاص بمختلف الأعمار شو ما كان دينهن، طائفتهن، جنسيتهن انتمائهن أو سَكَنُن. بتمِّ تجميع الغراض وبعدين فرزن وتنضيفهن.



من ٣ سنين لليوم، التعاطف مع المحلّ عم يكبر وبطّل التبرّع بس بالتياب، صار كلّ شي ممكن يخطر عالبال! من مونة، ألعاب، قرطاسية، جهاز أطفال، مفروشات، أحذية وحتّى فستان عروس! أيّا شخص في يفوت عالمحل يختار شو ما بدو ويضهر بدون ما يدفع ولا ليرة.



المبادرة الصغيرة كانت كافية لتُظهُر تعاطف الشعب اللبناني مع بعضو ومع غيرو من الجنسيّات. حتّى إنّو صار التبرّع بأغراض جديدة مش مستعملة أبدا!



“شيرين” على طول بتنزّل صور بالتبرعات اللي عم تتقدّم للمحلّ بشكل يومي. على طول المتابعين على علم باللي عم يصير. وكمان بتكتب وبتشارك الناس بالفرحة اللي زرعوها بقلوب غيرهن وشو كانت ردّة فعلن.



حملات المساعدات والإغاثة دايما موجودة عالصفحة لدعم المحتاجين والتعاطف معن ماديا ومعنويا. مع إنّو المحل مش مدعوم من أيّ جهة، بس عم يكبر ويعتمد على طيبة الناس وكرمهن.



ومتل ما شعار المحلّ بقول ” تياب العيد.. من إيد لإيد” قدر يعمل فرق ويرجّع الأمل لكتير أشخاص ويبرز الصورة الأجمل ل لبنان بكرمو وعطاؤو.