مدونة
ميليسا سليمان

أول مطبعة بالعالم العربي طلعت من بين حجار جبال لبنان

بوقت ما كان في لا طرقات ولا كهربا ولا تكنولوجيا، رهبان دير مار أنطونيوس قزحيا بلبنان عملوا أول مطبعة بالشرق. بالوقت لي كان في كل شي صعب، و الناس ما كانت عندها شي، هيدول الرهبان فكروا يأسسوا أول مطبعة بالعالم العربي.

دير مار أنطونيوس قزحيا هوي واحد من أقدم الأديرة بوادي قاديشا، قاعد بالشمال وتحديداً بقضاء زغرتا. سنة 1585، أسسوا الرهبان أول مطبعة بالعالم العربي من قلب الدير، هالدير الصامد كان عندو حلم أكبر وأبعد من جبال لبنان.

طبعت المطبعة كتاب “المزامير” من الكتاب المقدس بالحرف السرياني عام 1610 وكان أول كتاب مطبوع من لبنان. ورجعت طبعت المطبعة بعدين 33 كتاب تاني، منها كتب دينية وفلسفية وتاريخية.

كانت المطبعة مهمة كتير وساهمت بنشر الثقافة من ضيعة لضيعة ومن وادي لوادي. فكانت الناس تسافر من بعيد على هالدير بآخر ما عمر الله بس لتشتري الكتب اللي بتطبعها المطبعة وكانوا الكل أول ما يفوتوا على المكان ينبهروا بجمال المكان والطبيعة لي في.

صح المدخل كان وعر وحجار وين ما كان وطريقو ضيقة كتير بس هالشي ما منع الزوار يقصدوا ليتفرجوا على المطبعة لي كانت شي كتير جديد وعجيب بوقتها.

اليوم، الدير بيضم متحف بيحكي قصة المطبعة. المتحف فيو المطبعة القديمة، بالإضافة لأواني كنسية وتياب كهنوتية، وعدد من الأواني الفخار والمعدات الزراعية التقليدية.

أول مطبعة بالعالم العربي طلعت من بين حجار جبال لبنان

هالمطبعة كانت بوقتها خطوة عظيمة و مهمة و كانت السبب الرئيسي بانتشار الثقافة والمعرفة بمختلف مناطق لبنان لي كانت رغم انعدام المقدرات عطول منفتحة على العلم والمعرفة.

شوفوا كمان، بتتذكروا أشهر مسلسل مكسيكي بلبنان: كان بس ينعرض تفضى الطرقات!