جاهزين تكتشفوا موقعنا؟ نحنا هون لأي سؤال!

مدونة

بتعرفوا إنو في فيلم هندي تصور بقلب مغارة جعيتا؟

بعد الضجّة الكبيرة يلي صارت بسبب العرس بقلب مغارة جعيتا، وحدة من أهم وأجمل المعالم الطبيعية بلبنان، رجع الحديث عن احترام تراثنا الطبيعي وحمايته. ومن بين القصص القديمة المرتبطة فيها، يمكن ما الكل بيعرف إنو سنة 1977 تم تصوير فيلم هندي اسمه تشاندي سونا Chandi Sona بقلب مغارة جعيتا. شو خبريته؟

المشهد الغنائي يلي تصور بجعيتا كان طويل يعني حوالي عشر دقايق من الفيلم. بيضم رقص وغنا بصوت عالي وصريخ عم يتردّد صداه بكل زوايا المغارة، مع إضاءة قوية انعكست ع المنحوتات والتشكيلات الكلسية الحسّاسة. فيكن تحضروا هون والمقطع الكامل بالرابط هون

الممثلين ما تركوا حجر إلا ما تسلّقوه، رقصوا عليه، ولمسوه. من الصعب تحضرن من دون ما تنزعج!

التصوير أكيد ما كان مناسب لمكان طبيعي حساس متل مغارة جعيتا. هالشي مؤسف كتير، لأن أي صوت قوي أو إضاءة حادّة فيها تضّر التشكيلات الكلسية يلي أخدت ملايين السنين لتتكوّن.

الغنا العالي، الصريخ، والرقص ممكن يكونوا سبّبوا اهتزازات وتغيّر بالرطوبة، وهالشي بيأذي الصخور الهشّة وبيترك أثر دائم بالمغارة. فيكن تشوفوا بالصورة تحت كيف بطلة الفيلم عم تعملنا حركات من فوق الصخور.

المغارة العليا من جعيتا افتتحت رسميًّا ب 1969، بعد ما تم اكتشافها سنة 1958 وتأهيلها للزيارة على إيد المهندس والفنان والنحات اللبناني غسان كلينك. أما الجزء السفلي من المغارة فبيرجع اكتشافه لتلاتينات القرن التاسع عشر، خلال رحلة للمبشّر الأميركي ويليام طومسون.

الملفت إنو هالتواريخ ما كانت بعيدة عن فترة تصوير الفيلم، يعني المغارة كانت بعدها حديثة العهد بالزيارة، وهالشي بيخلّي تصوير مشاهد بهالطريقة جوّاتها أغرب وأكتر جدل.

تشاندي سونا Chandi Sona هو فيلم هندي انعمل سنة 1977. من إخراج وإنتاج سانجاي خان، وبيلعب فيه أدوار البطولة سانجاي خان، بارفين بابي، بريم ناث، بران، رانجيت، داني دينزونغبا، أسراني، بينتال، كامينـي كوشال، إفتخار، ومع راج كابور بظهور خاص. أما موسيقى الفيلم من توقيع آر. دي. بورمان. تقييم الفيلم كان 5.9/10 وللصراحة ما استغربنا.

مجموعة أشخاص من أصول هندية عايشين بجزيرة فيها قبر شاهنشاه تشاندي سونا، ويُقال إنو مدفون معه كنز من دهب، مجوهرات وألماس. مايور وريتا، عشاق بيشتغلوا بالمسرح، بيتمنّوا يغيّروا حياتن، فبيخططوا مع أمار يسرقوا هالكنز ويبلشوا من جديد.

بيشتروا بيت من مرا غامضة اسمها مايا ديفي، وبيقرّروا يحفروا نفق تحت القبر من خلال المسبح يلي بيبنوه بالبيت. ليستفيدوا من الوقت، بيهرّبوا أربع مساجين من السجن ليساعدوهن بالحفر.

بس ما بيطوّلوا ليكتشفوا إنو تحت الأرض في بركة مي غريبة (مغارة جعيتا) ، فبيضطرّوا يطلبوا مساعدة الغطّاسين فيكرام وشارما.

هون بتبلّش القصة تاخد منحى مظلم وغريب… لأنو بهيدي العتمة في شي قديم ومرعب ناطر فريسته، ومايا ديفي نفسها مش بريئة متل ما بتبيّن — عندها نوايا تانية تمامًا.

وبالنهاية، مشهد “تشاندي سونا” بجعيتا بيبقى تذكير قوي أديه التراث الطبيعي بحاجة لحماية أكتر واحترام أكبر. يمكن وقتها ما كان في وعي بيئي كافي أو قوانين صارمة، بس اليوم ما في عذر. المغارة يلي بتختصر ملايين السنين من الجمال والتاريخ، ما لازم تكون مسرح لأي نوع من التصوير أو النشاطات يلي ممكن تأذيها. لأن هالكنز الحقيقي ما بيتعوّض، ولازم يضلّ محفوظ للأجيال الجاية، متل ما ورثناه.