شو كان أول فيلم لبناني يا ترى؟

تعبتر السينما اللبنانية مصدر فخر للبلد، وعندها تاريخ عريق بعود لبدايات القرن الماضي. بتعرفوا شي شو كان أول فيلم لبناني، فيلم واحد كان باكورة الإنتاج اللبناني الطويل: “مغامرات إلياس مبروك”، لي بلش العمل في سنة 1929.

^{Credits: Lebanese Roots} 

بتدور أحداث الفيلم حول إلياس مبروك، وهوي مغترب لبناني بقرر يرجع على بلدو بعد رحلة طويلة بأمريكا. بيجي إلياس حامل معو أفكار جديدة وعادات غريبة بتختلف كتير عن العادات والتقاليد اللبنانيي. المفارقة بتصير لما بحاول إلياس يتأقلم مع المجتمع اللبناني وبيجتهد ليغير عادات أهلو، بس بيفشل. ومع مرور الوقت، بيقتنع إلياس إنو مستحيل حدا يتغير، وبيرجع هوي كمان لنمط حياتو القديم وعاداتو المحلية الأصيلة. ونحنا هيك يمكن لو قد ما تغربنا، بس نرجع على لبنان منرجع منتحمم بالكيلة وبس نكون بالضيعة منشرب القهوة شفة ومنحس براحة نفسية بس ناكل بصحون روميو وجوليت.

^{Credits: IMDB}

يعتير “مغامرات إلياس مبروك” محطة مهمة بتاريخ السينما بلبنان، فهوي بمثابة وثيقة اجتماعية سجلت تحولات لي طرأت على المجتمع اللبناني بمطلع القرن العشرين.

غير هيك، كشف الفيلم عن مهارات فنية عالية بالتصوير والإخراج، كونو كان فيلم صامت قدر يوصل المشاعر والأحاسيس بصمت لهيك فينا نقول عنو تحفة سينمائية بتستحق الاكتشاف والمشاهدة.

^{Credits: Walnut Production}

عرض الفيلم لأول مرة يوم 14 آدار عام 1932 بصالة سينما أمبير بساحة البرج برعاية رئيس مجلس الوزراء بوقتها، الرئيس أوغست باشا أديب. وكان الإيطالي جوردانو بيدوتي هوي ورا الفيلم، استلم الإنتاج والكتابة والإخراج، وشارك بالتمثيل أصحابو ومعارفو، فلادو رزق ومصطفى قليلات وإميل أبو راشد.

للأسف الشديد، طوى النسيان فيلم “مغامرات إلياس مبروك” وما بقى منو غير مقطتفات قليلة وبعض الصور. يعتبر هل المصير خسارة كبيرة للتراث الوطني اللبناني، لأن بمثل هيدا الفيلم جزء أصيل من تاريخ السينما بلبنان.

رغم فقدان أغلب مشاهدو، بتضل قصة “مغامرات إلياس مبروك” وأهميتو التاريخية راسخة بذاكرة السينما اللبنانية. ونحنا اليوم منسأل: هل من الممكن إعادة مشاهد الفيلم الكاملة لإحياء هل الإرث السينمائي الغني؟ والأهم من هيدا كلو، كيف رح نقدر نحافظ على الأفلام القديمة كجزء من الأرشيف الوطني وما نخليها تختفي وتضيع متل العادة؟ الأجيال الجايي بحقلها تشوف صورة لبنان الحلوة بالزمن الجميل.

شوفوا كمان، قصة حب جنون بين مى وجبران ودت للموت.