بأحلى زاوية من جنوب لبنان، قاعد دار زفتا ع تلة خضرة بتحضنو السما وبيغمرو عبق التراث. هالبيت التراثي اللبناني يلي عمره أكتر من قرن، مش بس معمّر بحجر، بس بروح ناسو، وبذكريات متوارثة من جيل لجيل. ورغم كل التحديات، وبعد ما تضرّر بشكل كبير خلال الحرب الأخيرة على لبنان، رجع ينبض بالحياة… وانكتب فيه فصل جديد من الأمل.
هيدي الدار، المعروفة كمان بقصر آل الدرويش، بضيعة زفتا بقضاء النبطية، تأسست سنة ١٩١١. بقيت محافظة ع هويتها اللبنانية العريقة، وبعدها رجع الحفيد بهجت الدرويش وأعاد ترميمها بحب ووفا.
هالبيت مش بس بيت تراثي، هو معلم تاريخي وروحي للضيعة، وشاهد ع الزمن، والأفراح، والأحزان. وبالرغم من كل شي صار، رجع دار زفتا مع رجعة الربيع وجاب معو حياة وسلام لهيدي الزاوية الغالية ع قلب الجنوب.
دار زفتا اليوم بيت معاد ترميمه بكل حب، محافظ ع تفاصيله الأصلية، من الحجر القديم، للقناطر العالية والشبابيك الخشب، عدا عن التراسات يلي بتطل ع وادي بيحبس الأنفاس. الدار بتشرف ع بساتين زيتون عتيقة، وعلى تلال الجنوب المزهّرة، وبين جنينتها يلي كلها ياسمين وورد، بتعيشوا لحظات ما بتنتسى.
بس جمالية هالمكان ما وقفت هون. دار زفتا رجع مساحة مفتوحة لكل حدا بحب يخلق لحظات جميلة: فيكن تحجزوها كبيت ضيافة لتعيشوا تجربة جنوبية أصيلة بين الحجر القديم. وحتى بتلاقوا بوفيهات من أكل جنوبي بين الفترة والتانية، مناسبات خاصة، جلسات تصوير، وحتى ورشات عمل فنية وثقافية. هالمكان خلق ليجمع الناس، وليحتفل بالحياة بكل أشكالها. ودايمًا، الضيافة عنوان هالجوهرة، من أول “أهلا وسهلا” لآخر فنجان قهوة.
سواءً كنتوا ضيوف جداد عم تزوروا زفتا لأول مرة، أو من الناس اللي تركوا قلبن بهيدا المكان، الأبواب دايمًا مفتوحة لتستقبلكن. بجهود فريق شغوف وداعم، رجعت دار زفتا أقوى، أدفى، وأجمل. رجعت لتلمّ، لتفرح، لتكون مراية وسر من أسرار جنوبنا الحلو.
ما تنسوا تابعوهن ع انستغرام هون. لتزوروا دار زفتا، اتصلوا على 151 895 81.
شوفوا كمان، أهضم كافيه بالنبطية رجع فتح بعد الحرب!