برحلتنا لنكتشف أجمل كنوز طرابلس المخفية، مرقنا بالأسواق الشعبية المشهورة ولفت إنتباهنا ع مدخل سوق الصاغة مطرح أثري. تحديداً بحي النوري وبالقرب من الجامع المنصوري الكبير بتلاقوا الجوهرة اللي ح ناخدكن عليها بعدستنا اليوم: حمام النوري. وطرابلس مشهورة انو فيها حمامات كتير، البعض منها اندثر، وغيرها اللي إنهجر، والقليل منها اللي بعدو تحت الخدمة.
تم بناء حمام النوري بعصر المماليك تقريبا بال ١٣٠٠ على إيد الأمير، وضل بالخدمة لسنة ١٩٧٠ ووقف وإنهجر بسبب الحرب الأهلية. واليوم، حمام النوري مفتوح لكل الزوار والسياح اللي عبالكن يتعرفوا ع التراث الحضاري بالمدينة. فيكن تشوفوا الفيديو هون:
أول ما تدخلوا رح بتلاحظوا الزخارف والنقوش، الممرات المتعرجة، أحواض مع مدرجات، شبابيك عالية ليفوت الهوا، القزاز الملون اللي بيعكس ضو الشمس بكل جمالية، جلسات رخامية، والصالات الكبيرة الملونة والمطلية بالكلس الأبيض. وكانت الصالات مخصصة لخلع التياب. ويمكن أكتر شي ممكن يلفتكن هي القبة العالية اللي فوق الحوض الرخامي الأثري، واللي بتتميز بجمالية ودقة التفاصيل.
هالحمام الأثري من الأقدم والأكبر بطرابلس وعبارة عن تجسيد معماري لعاداتنا السابقة والمتأثرة بالحضارات الغنية اللي مرقت علينا ، بس هالشي ما بيحميه من الإهمال والإندثار! وهو حالياً بحاجة ملحة للإهتمام كجوهرة وقطعة من تراثنا وتاريخنا الغني.
خبرونا، حبيتوا رحلتنا على حمام النوري؟
الصور مأخوذة من موقع المهندس المعماري Mounzer Hamze.
شوفوا كمان، قصر فريد سرحال، تحفة موزاييك معمارية من كل العالم